حادثان شاهدت…في رحلة واجب إجتماعي …!!! بقلم: سليم أبو محفوظ
في طريقي للعقبة لتقديم واجب اجتماعي وبرفقتي ولدي وابن أخي وبعد منطقة زيزيا إختلف الأمر معنا في سرعة السيارة ، وحدوث أصوات ودبدبات مزعجة أهلكت الصنوبرصات وأهرت الكوتشوك وهزهزت أركان المركبة ، أثناء سيرنا على طريق العقبة المتهالك بالحفر والتشققات .
جراء رداءة الطقس أم حرمنة المقاول المنفذ أو سرسرة رئيس قسم العطاءات وشلليته …من لجان لا تخاف الله ، ولا تعرف الحق عند تلزيم العطاء لمن يدفع أكثر في بعض الأحيان أو من يستلم المشروع ويوافق عليه .
وهو لم يتوافق والمواصفات المبرمة أتفاقيتها مع الأطراف المشتركة في تنفيذ الطرق النافذة مسؤلية وزارة الاشغال العامة ، يا وزير الأشغال ألم تكن حلفت اليمين الدستورية أمام الله وعبدالله بن الحسين ملك الأردن حفظه الله .
حينما تم إختيارك كعضو في الفريق الوزاري الذي سيطرأ عليه تعديل أو تغيير بعد أيام ، والحمد لله سيبقى وطننا الأردن السباق بين دول العالم كمجرب للرؤساء الوزراء وللوزراء ، والتعديل على قدم وساق دوما لأن حقل تجارب الوزراء يعمل بأمانه وإخلاص وتغيير الوزراء شيئ محبب بالاردن.
لان بلدنا تحكمه العشائرية والقبلية المنتنة وواجب على سيدنا أن يرضي جميع العشائر والقبائل ، ليتسابق ويتبارى بعضهم من العشيرة الاكثر عدد باشواتها العاملين والحاملين للقب باشا وما ادراك ما يترتب على لقب باشا ، والله صدق المثل الذي يقول فكرت الباشا باشا طلع الباشا زلمة .
وكذلك وزرائنا العاملين والمتقاعدين عدد بالاف ولا تتحرج كل عشيرة بالاردن منها وزير او أكثر… وزير بيفهم أو لا يفهم مو مشكلة ، المهم الادارة يا وزارة الاشغال ، لماذا الطريق خربانه وحوادثها كثيرة.
لان التنفيذ سيئ والمقاول راشي والموظف مرتشي والمواطن يدفع الثمن والثمن باهض كان اليوم ، وانا نازل للعقبة شاهدت حادث قاتل لثلاث ضحايا …
حادث رهيب والله العظيم صواريخ صدام ال 39 ما قتلت عصفور طاير في سماء فلسطين ، وحادث سير يقتل به ثلاث مواطنين وهلاك مئات الاف من الدنانير تفتتيت سيارة جمس ودمار سطحة تريلا واتلاف حاوية مع بضاعتها وجرح آخرين .
وتعطيل سير ورجال أمن ودفاع مدني وشرطة ومتتفرجين ورافعة ( ونش ضخم ) ومتضررين والصورالملتقطة تشهد بذلك ولا اتجنى على أحد بحمد الله .
مع العلم أن الحديث النبوي يقول لو عثرت بغلة في العراق لسئلت عنها يا عمر … زمن البغال ولى واستبدل بمركبات وطائرات وحافلات .
من مسؤول عنها يا وزير النقل وين يمينك المحتلف به امام الله وولي الامر عبدالله بن الحسين حفظه الله …. هذا الفصل الاول الصباحي والفصل الثاني يتبع الأولاني .
الفصل الثاني … من رحلة الواجب يوم الجمعة 21-10- 2017 تدارسنا الوضع من اي طريق نعود لعمان وقع الاتفاق على أن نسلك طريق البحر الميت غور الصافي .
لاننا تعرضنا لمخالفة سير وسررنا بها لاننا ساهمنا مرغمين برفد الخزينة بمخالفة سير ولم يتنازل الشرطي بسماع صوتنا متجاهل وجودنا غير مبالي .
ومحملنا جميلة بانه قام بتسطير المخالفة بعكس الشرطي في الدول المتقدمة الذي يعتذر لك بانه قام بمخالفتك عندنا من الممكن يتهمك بمقاومة رجال الامن اذا زدتها بالكلام حبتين ، الحمد لله بأن شعارنا الشرطة في خدمة الشعب حافظينه غيبا ً كبيرا ً وصغيرا ً …
وساعود لتكملة جمعتنا وبعد أن قطعنا منطقة مطار العقبة ومقابله بناء ضخم أعتقد أنه أوتيل فاخر بمستواه وبناءه ، وسرنا بمركبتنا التي نستقل وقطعنا مسافة تقارب الساعة زمنيا ً ونحن نسير في بحر صحراوي في وادي عربه .
الغني بثرواته الفقير بإستخراجاته الحبيب بحبيبات ترابه الذي شهدت توقيع وادي عربة قبل خمسة وعشرون عاما ً ، وتوهمنا بما تم به وعدنا لتنشيط المنطقة إقتصاديا ً وعمرانيا ً وستساهم في مستوى دخل الفرد في الأردن ، ولكن كل ما خطط له بقي وهم وحلم قد يتحقق لأجيال قادمة.
المهم سنعود لسرد القصة التي تهم وزير الإشغال العامة الذي لا سمح الله أن يتشابه لعمر رضي الله عنه ، الذي جلس يستظل تحت الشجرة فتوسد نعله وغلب عليه النعاس من مشقة المشي راجلا ً فنام .
وحضره رجل من اليمن له حاجة عند أمير المؤمنين فأجلسه ليسأله أين مقر خلافتكم يا مسلمون قال له ما حاجتك قال أريد أمير المؤمنين فقال له عمر أنا أمير المؤمنين فقال اليمني قولته المشهورة حكمت فعدلت فأمنت فنمت .
فأين وزيرنا وأميرنا من عمر والجمل يموت في غور الصافي قاطعا ً الطريق بدون راعي ولا والي، وكاد عمل كارثة لا يحمد عقباها لولا قدر الله وقع ولكن الله لطف بالسائق وولده الفتى .
وهذا حادث صادفته اليوم عند غور الصافي بعد عصر الجمعة لما يا معالي الوزير لا تسوي الطريق للجمال من الإبل والمركبات بكافة صنوفها .
حادثان صادفتهما وهكذا يتكرر المشهد كل يوم وطريق العقبة الصحراوي سيئ بمعني الكلمة ، كما هي معظم طرق المملكة غير مؤهلة للإستخدام من قبل وسائط النقل ، التي لا يلتزم مشغلوها بقوانين السير وكذلك مواطننا كمشاه لا يلتزم ولا يراعي حق الطريق وماذا يطلب منه .
فكل عليه مسؤولية من تحمل المسؤولية ولكن الاكبر على الحكومة الرشيدة التي فقدت صوابها ولا نعرف ما هو مصابها الذي جعلها تتغول على المواطن الذي نفذ صبر التحمل لديه مع الغلاء الفاحش الذي يتعرض له المتوسط من طبقة الشعب المسكين.
في أردننا المعتز بإفتخار… بقيادته الهاشمية المظفرة التي لا تقبل الضيم لأحد والله يسهل الأمر وهو الواحد الأحد جلت قدرته وتجلت عظمته .