مكرمة ملكية لـ 313 جمعية ومؤسسة خيرية

تسلمت 313 جمعية ومؤسسة خيرية متخصصة برعاية المعاقين والأيتام والمسنين، خلال حفل أقيم في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الثلاثاء، دعما ماليا، ضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني، لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها النوعية للفئات المستفيدة.

ويوزع هذا الدعم، الذي سلمه أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ووزير التنمية الاجتماعية وجيه عزايزه، منذ عام 2011 بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك.

وقال العيسوي، في كلمة له، إن هذا الحفل يقام وللعام السابع على التوالي لتنفيذ هذه المبادرة الملكية السامية، التي أطلقها جلالة الملك، لتمكين الجمعيات المستفيدة من القيام بمهامها، والتي تقدم خدماتها كرديف ومساند للمؤسسات الحكومية الأخرى.

ولفت إلى أن المبادرات الملكية كثيرة ومستمرة، ولا تقتصر على الدعم المادي، فهناك مبادرات أخرى لتحسين البنية التحتية لهذه المؤسسات، مثل إنشاء الأبنية وتجهيزها بالأثاث ودعمها بوسائل النقل، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين.

وبين العيسوي أن من المبادرات الملكية السامية الأخرى تقديم الدعم المالي لـ30 ألف أسرة عفيفة في المملكة، بواقع مرتين سنوياً، بمناسبتي عيد ميلاد جلالة الملك، وشهر رمضان المبارك، والتي جاءت كبديل عن طرود الخير الهاشمية لمساعدة الأسر العفيفة على مواجهة الظروف المعيشية، وتنفذ بإشراف وزارة التنمية الاجتماعية، فضلا عن الاستمرار بكفالة 1500 يتيم من أبناء قطاع غزة بإشراف جمعية الوئام الخيرية في غزة.

بدوره، قال عزايزه، في كلمته إن هذه المبادرة الملكية السامية شكلت نقلة نوعية في تحسين الظروف المعيشية ورعاية الفئات المستهدفة، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بتحديد الجهات المستفيدة، وفقاً لمعايير وأسس واضحة لضمان تحقيق العدالة بين الفئات المستفيدة.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تشمل جميع قطاعات الرعاية الاجتماعية من معاقين وأيتام ومسنين ودور الحماية الأسرية في جميع مناطق المملكة، وتأتي لتعزيز دور الجمعيات كحلقة وسيطة بين المواطن وأجهزة الدولة المختلفة لما لها من دور مهم في تمكين وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في عملية التنمية.

وفي مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية “بترا” مع عدد من الجهات المستفيدة، أعرب رئيس جمعية وادي كفرنجة للتربية الخاصة مصطفى فريحات عن شكره لجلالة الملك على هذه المبادرة والتي ستنعكس إيجابا على الفئات من ذوي الإعاقة في لواء كفرنجه من خلال تقديم الرعاية المناسبة لها من برامج تأهيل وتدريب.

وأشاد بدعم الديوان الملكي الهاشمي بإنشاء مركز الكرامة لذوي الإعاقة في كفرنجة الذي يخدم 76 شخصا من مختلف الإعاقات، ويتضمن وحدات علاج طبيعي وسمع ونطق وتربية خاصة وعيادة أسنان.

وشكر رئيس الجمعية الأرثوذكسية الخيرية، ورئيس مركز الأميرة منى لرعاية المسنين الأب فرح حداد جلالة الملك على هذه المبادرة التي تأتي ضمن مكارم عديدة تشمل جميع أبناء المجتمع من الشباب وكبار السن وذوي الإعاقة، وتسهم في رفع مستوى الخدمة المقدمة لهم.

ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة جميل الحجاز إلى ما تشكله المبادرات الملكية، التي تطال المواطنين في شتى مواقعهم، من تحسين لمستوى الخدمة والرعاية، والنهوض بواقع المؤسسات المستفيدة.

مقالات ذات الصلة