الامير علي يطالب الفيفا بالاصلاح بدل الانشغال بقضايا أخرى
قال سمو الأمير علي بن الحسين إن هناك ضرورة لتسريع عملية الإصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وإن رئيسها الجديد جياني انفانتينو “لا وقت لديه كي يضيعه” من أجل تحقيق الشفافية داخل الفيفا.
وأضاف الأمير علي في مقابلة مع رويترز إن انفانتينو يجب أن يركز في انجاز الإصلاحات بدلا من الانشغال بقضايا أخرى مثل مقترحات زيادة عدد منتخبات كأس العالم.
وأردف سموه “الجميع ينظر إلى الفيفا وإلى كيفية إدارتها وهذه فترة عصيبة ولا يوجد وقت ليُهدر.”
وأضاف الأمير علي إنه كشخص “متمسك بمبادئه في دعم كرة القدم الحقيقية تحت ظل مؤسسة نزيهة” يدرك مدى أهمية الإسراع في التحقيقات وعرقلة الممارسات الخاطئة.
وتابع “نحتاج حقا لمؤسسة نزيهة قادرة على قيادة اتحاداتنا الوطنية” مُسلطا الضوء على مشاكل حالية مثل التلاعب في نتائج المباريات.
وواصل سموه، “في الواقع توجد حاجة لتنحية الأفكار الكبيرة المتعلقة بكأس العالم جانبا. القضية الفعلية هي المؤسسة وتطهيرها وأتمنى أن تعمل بنظام وبتفتح أكبر.”
ويرى الأمير علي أن مقترح زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم قد يعطي نتائج عكس المرجوة إذا لم يُخطط للبطولة بشكل ملائم مشيرا إلى حدوث مشاكل في آخر نسختين في جنوب أفريقيا والبرازيل.
وأوضح قائلا “هناك أولويات أخرى بالفعل وأتخوف فقط من أن ترتبط الفكرة بالسياسة بشكل أكبر وأن تؤثر على سعادة الجمهور..أهم عنصر باللعبة.”
وتوجد تخوفات بشأن زيادة عدد المنافسين بالبطولة -المؤلفة من 32 فريقا حاليا- تتعلق بصعوبة تنظيمها وقلة المتعة بالمباريات.
وانتقد الأمير علي قرار الفيفا الخاص بحل لجنة مكافحة العنصرية.
وقال الفيفا للأعضاء في سبتمبر أيلول الماضي إنه حل اللجنة التي تشكلت في فترة الرئيس السابق جوزيف بلاتر في 2013 مشيرا إلى أنها “أكملت مهمتها المؤقتة.”
وأضاف الأمير علي “القول بأن المهمة انتهت والتحرك للأمام ليس حلا..العنصرية والتمييز في كل مكان ويجب أن تكون هذه القضية جزءا ثابتا من مهمة الفيفا في المستقبل.
“أرى أن العنصرية منتشرة في كثير من الأماكن وهذا عار على اللعبة ويتحمل الفيفا مسؤولية إيقافها بكل وسيلة ممكنة”.
“المكافحة ليست بالشعارات وإنما بالعمل الجاد في داخل المجتمعات والمدارس ومع الحكومات والمنظمات المدنية وكل أصحاب المصلحة لمكافحة هذه الظاهرة.”
وانتخب انفانتينو رئيسا للفيفا في فبراير شباط بهدف تهدئة الأجواء داخل المؤسسة التي شابتها فضائح فساد لتمر بأسوأ أزمة في تاريخها.
ويسعى الفيفا للتعافي من أسوأ فضيحة بتاريخه والتي تسببت في توجيه الولايات المتحدة الاتهام إلى 42 مسؤولاً بينهم أعضاء سابقون في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ مايو أيار من العام الماضي.
كما فُتح تحقيق جنائي في سويسرا حيث يقع مقر الفيفا.
وفُتح تحقيق في منح الفيفا حق تنظيم بطولتي كأس العالم في النسختين المقبلتين إلى روسيا في 2018 وقطر في 2022.