11 ألف طفل سوري يعمل بالمملكة
أكدت دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع وزارة العمل ودائرة الإحصاءات العامة، بدعم من منظمة العمل، ان هناك 11 ألف طفل سوري لاجئ يعملون في المملكة.
واستندت نتائج المسح بالدراسة إلى عينة مكوَّنة من أكثر من 20 ألف أسرة من شتى أرجاء المملكة في المحافظات الاثنتي عشر، ومخيم الزعتري أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن. غير ان منسقة مشروع عمالة الأطفال في منظمة العمل الدولية نهاية دبوب توقعت تراجع هذا العدد خلال الفترة المقبلة، بعد ان شهدت بعض المناطق عودتهم إلى بلادهم.
وأضافت دبوب خلال ورشة عمل حول “معالجة عمل الأطفال بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة” أمس، أن عدد الأطفال العاملين في الأردن تضاعف ليصل إلى 70 ألفا ويعمل 44 ألفا منهم في أعمالٍ خطرة.
واشارت ان المنظمة بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد أطلقت مشروعا مدته 18 شهرا للمساهمة في القضاء على عمل الأطفال، سيما أسوأ أشكاله، بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن.
وأكدت أن المشروع ركز على بناء القدرات وحوار السياسات مع الوزارات والدوائر الحكومية لتحقيق نتائج مستدامة في القضاء على عمل الأطفال من خلال الملكية الوطنية والعمل المتفاني.
وقالت إنه تم تدريب 30 من منظمات غير حكومية مختارة بشأن القضايا المتصلة بتصميم برامج عمل الأطفال، بما في ذلك تطوير وثيقة مشروع، وتحديد اليات السحب وإعادة التأهيل والأساليب الوقائية وتوفير تدريب المدربين.
وأشارت ان المنظمة نفذت العديد من البرامج الناجحة في الأردن بالتعاون مع شركائها في وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية والتربية والتعليم كان من نتائجها تأسيس وحدة عمل الأطفال واخرى لحمايتهم، ودعم المشروع الوطني الذي تبنته الحكومة العام 2011 للحد من عمل الأطفال كما دعمت إنشاء قاعدة بيانات وطنية بهذا المجال.
وقال رئيس الجمعية كاظم الكفيري إن المشروع يأتي في مرحلة تشير فيها الدراسات إلى تنامي عدد الأطفال العاملين، مما يشكل تهديدا خطيرا لسوق العمل والمجتمع كنتيجة لتسرب الاطفال من المدارس وهي تهديد يجب التصدي له بأسلوب حضاري وعلمي.
وعرضت رحمة التميمي من جمعية حماية الأسرة والطفولة أهم المنجزات وتحديات المشروع، لافته الى إن المشروع يهدف الى سحب 250 طفلا من سوق العمل، وخصوصا في الأماكن التي تشكل خطرا على الأطفال وتتضمن حسبة الخضار والفواكه والمدينة الصناعية. وأشارت الى ان فريق العمل اختار الأطفال المستهدفين في المشروع سواء كانوا أطفالا أردنيين أو سوريين وأعمارهم تقل 12 عاما، حيث يقوم الفريق بإعادة تأهيلهم وإخضاعهم لدورات تدريبية في الجمعية، وبعدها إلحاقهم في مراكز ثقافة المتسربين، تمهيدا لالتحاقهم بالتدريب المهني.