هل قربت بداية النهاية …بعد الذل والقهر سبعين عام …!!!
هل قربت بداية النهاية …بعد الذل والقهر سبعين عام …!!!
سليم محمد ابو محفوظ
ونحن نتألم في ذكرى السبعين عام 1948لإحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية آنذاك ، أو أعتذر للقارئ ذكرى تسليم فلسطين لليهود إيفاء للعهد الذي قطعه زعماء العرب آنذاك على أنفسهم ، بعد أن نفذت بريطانيا كما أوعدت به للعرب في إقامة دويلات في المناطق العربية ، التي خضعت لبريطانيا سبب ضياع فلسطين بالإتفاق مع عملائها .
بعد إنهاء الحقبة العثمانية في الخلافة الإسلامية التي دامت خمسة قرون ويزيد ، فطرد العرب الفلسطينيين من ديارهم إلى شرق الأردن التي أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية فيما بعد الإستقلال ، وسميت الأرض الفلسطينية الكيان الصهيوني الدولة المسخ الاسرائيلية ، بمباركة وموافقة عربية مقابل ولادة دول جديدة على أثرها .
وكما وافق العرب لنقل السفارة بالقدس في وقتنا الحاضر لا أحد يستطيع أن يحتج أو يستنكر سوى شباب الشعب الفلسطيني ، الذي يواجه حرب إبادة في غزة والعرب يتفرجون ويتسارعون لفتح الممرات لنقل الجرحى خجلا ً من نسائهم أو تلبية لرغباتهم ، لان الدم النسائي لتجدده الدائم كل شهر أنشط من الدم الذكوري لانه جف من الوجوه التي ذهب حيائها مع الأحداث المتجددة حسب مراحل التآمر المستمر .
على القضية الفلسطينية التي تستعصي على الحلول في كل منعطفاتها المرسومة ، لان قدرة الله ترعاها وعظمته تسيرها .. لأمر الله أعلم به ، وقد قربت بداية النهاية للدولة اليهودية العنصرية التي علت علوا ً كبيرا .
وقد إستحوذت على كل دول العالم التي تدين للصهيونية العالمية وماسونيتها الحاكمة للكون ، وصانعة سياساته الظالمة لشعوب دول الاستهداف في العالم الثالث وبالأخص أتباع القرآن العظيم بلا أدنى شك في ذلك .
إن المرحلة التي تقودها الإدارة الأمريكية الحالية أصدق المراحل التي تواجه أصحاب القرار حيث الجرأة التي يتسم فيها أرعن العصر صاحب الصفعة المنتظرة دونالد ترمب ، التي أعلن عنها متناسيا ً قوة الجبار الأعظم .
رب هذا الكون ومدبر الامر لمخلوقاته ومسير مجراته كل تجري في مستقر لها في فضائاته الواسعة ، تحت كرسي العرش وسماواته … لا إله إلا أنت يا الله يا قوي يا جبار الارض والسماوات ، أرنا آياتك في أمريكا وكل من يلتف في ركبها ويخضع لسياساتها العقيمة اللئيمة .
التي إستباحت حرماتك في ارض باركتها وبلدة قدستها وصخرة علوتها في مسرى صاحب المعراج حبيبك محمد نبي البشرية وأمام المحجلين الغر الميامين ، صلواتك وسلامك عليه يا رب العزة يا ناصر أهالي غزة على الطغاة والعصاة في زمن تحويل المسرى والمجرى الكوني .
لتنفيذ سياسات العهر والقهر في الديار المقدسة وإعادة تأهيل المنطقة لنفوذات وسياسات جديدة ، تجعل من المنطقة العربية مسرح للنفوذ اليهودية من الفرات الى النيل ، بتعاون مع الزعامات المنصبة وأجهزتها المجهزة لكبح الجماح لأتباع حي على الفلاح حي على الفلاح .
ولكن الله يفعل ما يريد ويفشل كل مخطط يقهر العبيد المقرين بوحدانية الله الذي خلق اليهود وجعل فيهم الفتنة والخبث في الارض ، وهم أبناء القردة والخنازير لا تعلو لهم راية فوق السبعين عام وقربت النهاية بأمر الله الذي جعلهم أهل ساية .
وها هم يحوشون على مقدرات الارض من نفوذ مادي وتوسع جغرافي وإمتلاك التطور التقني والجو الفضائي وكل حركة يرصدونها وكل كلمة يراقبونها ويحاسبون قائلها ، أسكتو العباد وأخرسوا كل ناطق بالحق لتنفيذ مخطط النهاية لفلسطين.
وإنهاء قضيتها بالتوطين في سيناء وعلى حساب الاردنيين … وما يجري في غزة أمام العالم ما هو إلا بإتفاق مع زعامات المنطقة الحاليين وعلى رأسهم شيخ السلاطين في تركيا سنة المسلمين ، التي وقف أحرارها من الشعب أمس في الساحات والباحات محتجين ، والقادة في مؤتمرهم الاسلامي مجتمعين للإطلاع على ما يجري في فلسطين من تسريع للخلاص من حق العودة للاجئين الفلسطينين .
غزة تحترق والعربان بقادتها وشعوبها تتفرج على شعب فلسطين يذبح بأيادي يهودية آثمة وسياسات دولية ظالمة وموافقات عربية مسالمة وخائنة لشعوبها النائمة ، خسئت هكذا أمة لا تحركها دمائها في أجساد نجسة عن الحراك ساكنه خسأت أمة أذلت من أجل الدولار والدينار، وهي ذليلة وسترى ما سيجري لكل إنسان يتآمر على فلسطين المقدسة المباركة .
رحم الله موتانا وغفر الله لأحيائنا وعاشوا أحياء يرزقون شهدائنا …على أرض غزة العزة وفلسطين الأبية وكل مكان يذكر فيه أسم الله كثيرا سيكون هدف للعصاة ، الموت للاعداء والأعداء لهم الموت وكل من يساند يهود فهو عدو مصيره النار تأكل جسده النجس الخبيث المنتن .