( إنه حقاً .. جنس المخاصى !!! ).. معاذ سرسي
( إنه حقاً .. جنس المخاصى !!! )
معاذ سرسي
كتب الولد ما راق له .. ما أستشعره .. ما أحسه .. ما جادت به قريحته وفطرته البسيطه !!
ناداها بإسمها على لافتته .. بحبك يا هاجر .. غصب عنى .. مقدرتش أقولهالك واضعاً اللآفته على واجهه العقار قُباله بوابه كُليّتها
فهل رأيتم جنوناً فى الحب أكثر من ذلك ؟ هل رأيتم تعفف وإباء فى الحب اكثر من ذلك ؟ فالولد حارس أمن وهاجر طالبه فى كليه الهندسه .. كتبها فقط .. لم يُصرّح بإسمها كاملاً .. لم يطاردها .. لم يتعقبها .. لم يباغتها فى مدرجها .. لم يهاتفها كما يفعل المتلصصون
ولكنه لجأ الى هذه الحيله الساذجه على نحو ما سارت عليه قرائح وأقلام صناديد الشعر العربى كأمثال
إمرؤ القيس . وعنتره العبسى . وجميل بثينه . وغيرهم ممن هاموا على وجوههم فى الفيافى والصحارى غزلا فى محبوباتهم فأثروا ثقافتنا وتراثنا العربي بقصائد خلدتها القرون وتحاكتها الألسن وتفاخر بها الجنس العربى بأثره على كثيرٍ من الأمم ..
بعد أن حاكمتهم أمراض الشرف العربى وإغتالتهم موجبات الفخر والأنفه وقبرتهم مقتضيات الغيره المسمومه والدفينه فى الضمير العربى والبدوى بأثره إلى وقتنا هذا
الى أن طالت هذه المحاكمات الهزليه والبغيضه عباره ذلك الشاب المُحب
بحبك يا هاجر .. بحبك غصب عنى
لتصادر كوامنه وتغتال مشاعره وتأد فيه نشوه الحب العذرى وأمارات الطُهر اليافع
بتهمه تعليق لافته بدون ترخيص !!!! وإحتجازه على ذمه التحقيقات
اليس ما تفعله النيابه العامه المصريه بصدد هذه الواقعه يتماشى مع منطق كرنب ذبادى ؟!!
ألسنا حقاً فى بلد المخاصى ؟
أليست تلك المعالجات الفكاهيه لمثل تلك الوقائع نابعه من عقليه عربيه مريضه ؟!!
ألسنا عرباً بربريون وجنساً مُشوهاً اشبه ما نكون بمخاصى الخِراف على نار الشواء ؟!!
——————————-
بقلمى
معاذ السرسى