كتبت الاديبة الشاعرة … ليلى عريقات
عيدٌ أتى …!!!
عيدٌ أتى وقلوبنا بهِ تأمَلُ
واللهُ ربُّ سمائنا كم نسْألُ
أتعودُ للوطنِ السّليبِ كرامةٌ
ونعودُ أحراراً بهِ نتجوَّلُ
وتعودُ قدسي إنّها دوماً لنا
من عهدِ كنعانٍ إلينا الموئلُ
أُوّاهِ يا بلدي يجورُ بِكِ العِدا
وعذابُ أطفالٍ لنا لا يُعْقَلُ
تلكَ السجونُ تغصُّ تقصِمُ ظهرَنا
والعُرْبُ نُظّارٌ لنا تتأمّلُ
هَبُّوا جميعاً في مصافحةِ العِدا
باعوا القضيّةَ عامدينَ تَحَوَّلوا
العيدُ جاءَ ألا انظري يا أُمّتي
كم مِن شهيدٍ في جِنانِهِ يُحْمَلُ
ولتنظري حزنَ الثكالى بعدهم
كم مِن ليالٍ في أساها تُعْوِلُ
بل شاهدي الايتامَ راحَ نصيرُهُم
قلب العروبةِ جامدٌ أو جندلُ
يا غزّة الشمّاءُ طال جهادُها
صمَدَت وإنَّ إباءَها يُتَمَثَّلُ
حتّى القعيدُ أتى يجرُّ رُكوبَهُ
بحجارةٍ نحوَ البغاةِ يُحَوِّلُ
والكلُّ يهتفُ: لن نغادرَ أرضَنا
هيَ عودةٌ كبرى وحقّي الفيٌصَلُ
والقدسُ ما كانت هناكَ أسيرةً
وبِذا قضى فيها الكتابُ الأوّلُ