بالصور.. عرس فلسطيني على حاجز عسكري في الخليل
رقيب نيوز ـ فلسطين المحتلة
اختار العريس محمد عطية السويطي من بلدة بيت عوا في الخليل جنوب الضفة الغربية إقامة حفل زفافه مع عروسه نهال الشحاتيت من قرية المجد المجاورة على حاجز بيت عوا الفاصل بين القريتين وفقا لوكالة صفا الفلسطينية.
وتمكن أهالي العروسين من الوصول إلى طرفي الحاجز المغلق منذ بضعة أسابيع، ما أجبر جنود الاحتلال على فتح البوابة المغلقة والسّماح للعروسين بالترجل من مركبتيهما للاحتفال مع الأهل والأصدقاء على مرأى من جنود الاحتلال الذين احتشدوا بأعداد كبيرة في المكان.
وقال العرويس محمد عطية السويطي إن هذه البوابة مغلقة منذ عدّة أسابيع ما يحول دون وصول عروسي إلى منزلي، مشيرا إلى أنّه قرّر إحضار عروسه من منزلها الذي يبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحاجز العسكري.
واضاف “يغلقون هذا الشّارع على مزاجهم، ويعرقلون حياتنا، ونحن نريد أن تستمرّ الحياة، وأريد أن أحضر عروستي حتّى وإن استمر الإغلاق هنا”.
ولفت إلى أنّه قدم إلى هذا المكان للاحتفال بعرسه، وسط الحواجز والإجراءات العسكرية والمخاطرة لإيصال رسالة إلى الجميع أنّه قادر على الفرح والاحتفال بعرسه وفرحه.
وشدد على أنّه يستهدف تسليط الأضواء على معاناة آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون المنطقة بسبب إجراءات الاحتلال والإغلاق والحواجز العسكرية التي تقام فيه هذه المنطقة.
أما المواطن أبو علي الشّحاتيت والد العروس فقال إنّ عائلة السويطي قدمت إلى الحاجز العسكري لإجراء مراسم إكمال عرس نجلهم على ابنته العروس نهال، لافتا إلى أنّ الضغط على الحاجز أجبر جنود الاحتلال على فتح الشارع لمرور الجاهة لنصف ساعة، قبل أن يعود لإغلاقها.
وفي يوم الزفاف يتابع الشحاتيت: اجتزنا الحاجز مشيا على الأقدام، وتمكنّنا من فتح البوابات المقامة في المكان، وتحدّي جيش الاحتلال لأنّنا نطالب بحقنا في التنقل وتنفيذ طقوس عرسنا دون أيّ معيقات، وهذا ما تمكنّنا من إنجازه.
واضاف “بوابة بيت عوّا يكرّر الاحتلال إغلاقها بين الفينة والأخرى”، مشيرا إلى أنّ الاحتلال يعرقل حياة المواطنين لأجل خمس مستوطنين يعيشون في البؤر الاستيطانية القريبة.
بدوره، يقول رئيس بلدية بيت عوا عبد الله سويطي “: جئنا إلى هذا المكان من أجل التأكيد على حقّ إنساني مكفول لنا كفلسطينيين بالتنقل بين قرانا وبلداتنا دون أيّة معيقات أو إجراءات عسكرية.
واكد أن هذه الأرض هي فلسطينية بامتياز واعترف العالم بها وفق كافة الأعراف والتقاليد، مضيفا: حتّى فرحة الشّبان تصطدم بالحواجز العسكرية والإغلاقات.
وبحسب سويطي فإن الأهالي أوصلوا بحفل الزفاف على الحاجز رسالة مهمة تتمثل في أنّ الإغلاقات يجري رفعها رغم أنف الاحتلال.