الأمطار تُغرق شوارع طنجة الكبرى
رغم كل الاهتمام الذي حظيت به مدينة طنجة (شمال) المغرب، والاستثمارات الكبرى التي شهدتها المدينة المطلة على أوروبا خلال السنوات الأخيرة في إطار مشروع “طنجة الكبرى”، كشفت التساقطات المطرية الأولى هشاشة وضعف البنية التحتية للمدينة وأثارت موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك العديد من الصور والفيديوهات التي أظهرت شوارع المدينة غارقة ومغمورة بمياه التساقطات المطرية المهمة التي ما زالت متواصلة اليوم الثلاثاء، إذ غمرت الفيضانات والسيول مجموعة من الشوارع الرئيسية في وسط المدينة، وبدا النفق الذي دشن قبل سنة وسط المدينة في إطار مشروع طنجة الكبرى مملوءا بالمياه جعلته خارج الخدمة.
وسجل النشطاء من أبناء المدينة، أن ثلاث ساعات متواصلة من التساقطات المطرية الغزيرة، كانت كافية لإغراق العديد من الشوارع التي شملتها الإصلاحات الجوهرية بغية تأهيل المدينة على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياحي والاجتماعي، وذلك في إطار المشروع الذي أشرف على إطلاقه العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وجعلت السيول الكبيرة السلطات المحلية والمنتخبة في مرمى نيران النشطاء، الذين صبوا غضبهم على الولاية ( المحافظة) التي أشرفت بشكل رسمي على مشروع طنجة الكبرى، حيث اتهموا السلطات بالتقصير في عملها ، وأن المشاريع المنجزة لا تتلاءم مع حجم الاستثمارات التي رصدت للمشروع.